بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصه حدثت في عهد موسى علي السلام:
حيث كانت هناك أرمله تعول اطفالا وكانت فقيره جدا لاتجد ماتطعمهم فكانت تجمع مايسقط من شعرها لمدة شهر وتضعه في صرة
ثم تذهب به الى السوق وتبيعه وتشتري بثمنه قليلا من الطعام لأطفالها واستمرت على هذا الحال لاتجد سوى ثمن ماتبيع من هذا الشعر وذات يوم وهي في طريقها الى السوق تحمل شعرها في صرة حمراء إذا بطائر يحوم حولها فانقض عليها والتقط الصرة من يدها فغضبت غضبا شديدا وضاقت عليها الأرض بمارحبت لاتدري ماذا تفعل فذهبت الى موسى عليه السلام وهي غاضبه ودخلت عليه وقالت: ياموسى! هل ربك عادل؟ فرد عليها عليه السلام:ويحك ياأمرأه هو العدل سبحانه ثم سألها عن قصتها فأخبرته بما حدث معها فاحمر وجهه عليه السلام واصفر والتفت يمينا وشمالا لايدري بماذا يرد على هذه المسكينه وبينما هو يفكر فاذا بأربعة رجال يدخلون عليه ضاحكين مستبشرين يبدو عليهم السرور فسلموا عليه ثم دفعوا اليه بأربعة آلاف درهم وقالوا:يانبي الله ادفعها الى مستحقها .
فكان هذا مبلغا كبير قليل من الناس من يتصدق به فتعجب عليه السلام من امرهم فسألهم :ماخطبكم؟ فقالوا :نحن أناس اثرياء وكنا في رحلة في البحر على قارب خشبي فعصف بنا عاصفة قوية ونحن في عرض البحر أحدثت ثقوبا في قاربنا وبدأ الماء يدخل الى القارب وحاولنا ايقاف الما ولكن دون جدوى وبينما نحن نحاول وعلى وشك الهلاك اذا بطائر يحمل في منقاره صرة حمراء فاقترب منا ثم دفعها الينا فلما فتحناها وجدنا بها قليلا من الشعر فأخذناه ثم أغلقنا به الثقوب التي في القارب حتى توقف الماء عن الدخول ثم غرفنا الما الذي في القارب حتى وصلنا الى الشاطيء ونجونا . فنذرنا ان يتصدق كل واحدا منا بألف درهم وهانحن ندفعها اليك لتعطيها من يستحقها .
فبكى عليه السلام حتى تبللت لحيته ثم أخذ الأربعة آلاف ثم دفعها كلها الى هذه المرأه وقال أذهبي وأطعمي أطفالك. فخرجت بالمال مسرورة ضاحكه.
أسأل الله أن يجعلني وأياكم من الصابرين المحتسبين عندالله.